الصدفة هي الاحتمالات .
"فما هي الاحتمالات؟" هي إلى حد كبير شعار المصادفات ، فالمصادفة ليست مجرد شيء من غير المرجح أن يحدث. الصندوق المليء بالمصادفات مليء بمجموعة متنوعة مذهلة من التجارب ، ومع ذلك فإن شيئًا أكثر من الندرة يجبرنا على تجميعها معًا. لديهم نسيج مماثل ، شعور بأن نسيج الحياة قد تموج. السؤال هو من أين يأتي هذا الشعور ، ولماذا نلاحظ طرقًا معينة تصطدم بها خيوط حياتنا ، ونتجاهل الآخرين.
بالنسبة لي ، أنا أحب الكون الذي يتضمن الكثير مما هو غير معروف ، وفي نفس الوقت ، الكثير مما يمكن معرفته. سيكون الكون الذي يُعرف فيه كل شيء ساكنًا ومملًا ، مثل جنة بعض اللاهوتيين ضعاف التفكير. الكون المجهول ليس مكانًا مناسبًا لكائن مفكر. الكون المثالي بالنسبة لنا يشبه إلى حد كبير الكون الذي نعيش فيه. وأعتقد أن هذه ليست مجرد مصادفة.
- كارل ساجان
مثال كاليانصيب مطبوع مليون رقم لكن هناك دائماً رقما ما احداً يتفق مع الفائز لتحدث الصدفة ويفوز هنالك مليون شخص بمليون قصة .
قد يقول البعض أن السبب هو فقط لأن الناس لا يفهمون الاحتمالات. في بحثهما الصادر عام 1989 بعنوان "طرق دراسة المصادفات" ، اعتبر عالما الرياضيات بيرسي دياكونيس وفريدريك موستيلر تعريف المصادفة على أنها "حدث نادر" ، لكنهما قررا "أن هذا يتضمن الكثير مما لا يسمح بدراسة متأنية". وبدلاً من ذلك ، استقروا على أن "الصدفة هي توافق مفاجئ للأحداث ، يُنظر إليها على أنها مرتبطة بشكل هادف ، مع عدم وجود علاقة سببية ظاهرة."
حتى ضمن العينة المحدودة نسبيًا من حياتك ، هناك كل أنواع الفرص لحدوث الصدف. عندما تفكر في جميع الأشخاص الذين تعرفهم وجميع الأماكن التي تذهب إليها وجميع الأماكن التي يذهبون إليها ، فمن المحتمل أن تصادف شخصًا تعرفه ، في مكان ما ، في مرحلة ما. لكنها ستظل تبدو مصادفة عندما تفعل ذلك. عندما يحدث شيء مفاجئ ، فإننا لا نفكر في كل الأوقات التي كان من الممكن أن يحدث فيها ، لكننا لم نفكر. وعندما نقوم بتضمين الأخطاء الوشيكة كصدفة (كنت أنت وصديقك في نفس المكان في نفس اليوم ، ولكن ليس في نفس الوقت!! ) .
يقول ديفيد سبيجلهالتر ، أستاذ وينتون للفهم العام للمخاطر بجامعة كامبريدج: "هناك صدفة بحد ذاتها في عين الناظر". إذا حدث حدث نادر في غابة ولم يلاحظه أحد ولم يهتم به أحد ، فهذا ليس من قبيل الصدفة حقًا.
الناس لا يصدقون المصادفة تمامًا. إنهم مستعدون جدًا لرفضها وبناء هياكل غامضة من مادة متهالكة للغاية من أجل تجنبها. من ناحية أخرى ، أرى المصادفة في كل مكان كنتيجة حتمية لقوانين الاحتمال ، والتي بموجبها عدم وجود مصادفة غير عادية أكثر غرابة بكثير مما يمكن أن تكون عليه أي مصادفة.
- اسحاق اسيموف
المصادفات والرياضيات
للمصادفات ما يسمى بقانون الأعداد الكبيرة حقًا ، والذي يقول أن أي شيء ممكن عن بعد سيحدث في النهاية ، إذا انتظرنا لفترة طويلة بما فيه الكفاية. أو بعبارة أخرى ، ستحدث حتى الأحداث النادرة حقًا ، في ظل الاحتمالات الكافية.
بالنسبة لأي ثلاثة أشخاص ، على سبيل المثال ، الأطفال في الأسرة ، هناك فرصة 1/365 × 1/365 = 1 من 135000 أن يتشاركوا جميعًا في نفس عيد الميلاد ، وحتى أكثر إذا كان هناك بعض التخطيط يجري. من الواضح أن هذا حدث نادر. ولكن هناك مليون أسرة في المملكة المتحدة لديها ثلاثة أطفال دون سن 18 عامًا ، ولذا يجب أن نتوقع أن يكون لدى حوالي ثماني عائلات أطفال بأعياد ميلاد مطابقة ، وتحدث هذه الحالات الجديدة مرة واحدة سنويًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق