الاثنين، 5 ديسمبر 2011

نغمة حجاز

نسير علي نغم الحجاز مغمضين اعيننا نحرك رؤسنا حسب مداعبه الهواء لجباهنا
نمرح نداعب نسائنا نفرح نرتمي في احضانهم تتحرك شفاهنا باسمه
كل هذا الرقي في اوطاننا ونبحث عن وطن غريب !!
الدم في الميادين  رؤية النعوش والاكفان
وجنى الارواح في موسمه      زاهر
والشباب في حل من الحياه
من خلفى دخان مسيل للدموع
سام قاتل محترف خانق
ودوى سقوط انسان
ان سألنى احداً سأقول كل من حولنا اموات
فالاموات ساكنون  وضجيج الفراق علي ذات الانغام بلا جدوى
واللاعبون اموات سائرون بيننا كأنهم احياء
من منا يظن ان ما بداخله مازال حى
فربما مواليدنا اموات في احشائنا
حلم   ربما انكسار    وربما حاله
لكن موتاً ما دق كل الابواب في ذلك الصباح
صمتاً لم يفتح فاه اى احد
بل مات وماتوا معه في صمت
كرحيل اوراق الشجر للارض
فالزمان يرسم صوراً صفراء باهته
والمكان يرسم ضبابيه الاشياء
لافرق
الاشياء لم يعد لها نفس القيم
لم يعد للمكان تحديداً واضحاً
فلطمه العويل صارخه
ترهب الخوف
لكنها تعبيراً عن شئ صادق مازلنا نملكه
حلمنا ان  الانسان ذلك الكائن الراقي
بمشاعره واحساسه وادراكه لصورة الفن فينا
فمازالت الاجسام تلف باغلظ من جلد الخرتيت
لكن عقولهم عاريه
ترتعد خوفاً من تحليق الافكار
وعشوشهم  تحترق
مثلنا وعلي ارتفاع تحليقنا
انظر عصفورنا علي الارض مخنوقاً
ساكناً صامتاً لا ارى فيه حياه
هل ترى
انظر جناحيه منكرسين
وجهه يميل للجمود
كتمثال صنم يحتاج مكفروه الى كسره
لان التشبه بنساء الطيور لهو ارتداد للاصنام
كانوا قد رجموا طيرنا
وكفروا رغبته الاخيره فنغم الحجاز لهم كفراً

العش مازال يحترق ومازالوا يجرون اجساد الطيور للقمامة

هناك تعليق واحد: