الأحد، 11 ديسمبر 2011

كنت اظن انهم ظنوا





سوف اسافر لاقابلها مرة اخرى
كانت قد تركتنى وحيداً
في محطة القطار
اقف صغيراً في بهو عملاق بارد
تخرج انفاسي لتصنع دفء
انظر دقات الساعات العملاقة
بلا فائدة وبلا ملل فرغبه اللقاء اقوى
علىَ اجد سبباً
لئلا انتظرها

من زمن بعيد
انصرفت عنى بعيداً    دون ابداء سبب ما !!
اصابتني بسهم الفراق فكان مؤلماً قاسياً عنيفاً
قد كانت براءة احاسيسي تنزف دماً
كتجريد الشجر من الاوراق
كادم
خرجت انا من الجنه باختيارها
واحس الان بالخجل والعرى
ابحث عن نقاب ما يحجب خجلى عنى
لكن شئ منه لم يكن
مجرداً من فعل الانسان بالانسان
غاصت باصابعها في عمق الجرح
لتزيد المى دون ادنى التفات
كان الصمت منها        قتل
فالوحده التى تركتني بها كان قاتلي المأجور منها
كشف كل اسراري لها وتركى بلا وداع       علمنى فن الاصغاء
اعماق اشيائها تُفهمنى شئ مجهول في عالمى
شيئاً ما داخلى يجذبني للارتعاش وللحزن
قلبي مازال نابضاً بطباعها
لكنه قلب غافل ان اختيارها بالفراق كان   قدرهاً الذي الم بى
ان اختيارها كان مصيرا ينتظرنى منها وليس كما كنت اظن مكتوب
سنوات كثيرة فصلت بيننا
كأن اهل الجنة يبحثون عن اهل الارض
علنى اجد اكتمال قمراً   ما !!!
لم اكن ادرك ان فراقها صنع لها الماً
كنت اظن انهم ظنوا انى غير كفء
لكن ذلك لم يكن
حاولت ان ارجع الى مسكني الاول
دون جدوى

ايها المؤلف القدير
احس انك لم تبادلنى مشاعر الحب
لعلك الان مستريح
هل تفرح لكم هذا الالم ؟
الذي لم يخمده النسيان او زمن السنين
فلتحاول ان تعيش وجودنا العدمى بالنسبة اليك
ان شخصياتك الادبية التى تكتبها حية
لها نفس ادراك وجودك انت
فلست وحدك فنحن هنا ايضاً
ننبض بمشاعر خاصه لنا
وباحاسيس نعيشها
انت لم تقبلني
بل انت انت
من جردني منى
لذا انتظر منك ان ترجعها
فانا في عنادى لك مازلت انتظرها
اقف وحيداً بعد سكون حركات القطارات
علي رصيف الانتظار الطويل
في محطة مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق