الخميس، 5 فبراير 2015

" عشم " ... قصه قصيرة


الولد الاول جاء من الليلة الاولى للممارسة الجنسية الاولى بين الزوجين
الحياة تسير وفق ارداة فوقيه ... او ارادة تحتيه ... فالاختيار حر ... لافرق ... فالاشياء تمر هباءاً دون حساب ... 
لايصفق احداً من الجمهور ... فالورقة فارغه ... والابطال يتحركون علي فراغ خشبة المسرح الكونى ... فالفوضي غامرة عارمه .
يشدو امل دنقل الانحناء مر ... الله . لم يغفر خطيئة الشيطان حين قال لا ! و الودعاء الطيّبون .. هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى لأنّهم .. لا يشنقون !
مازلت لااستطيع قتل روح القصه ، لن تتخيلي سيدتي .. مقدار الضجيج والزحام والحر ، اشعر الان ان رأسي كثمرة فاسدة .
يرتفع حاجبي واندفع الى البلكونة ، يلتقط الوليد حلمة مطاطيه يمصها باستباحه الحلال
يأتى صوتى مجروحاً : احب صوت الغراب !!
يتصل بي صديقي ، يسألنى كتابتاً سؤاله المعتاد ..
- كيف الحال
يتوقف عن الكتابه يختفي ذلك الضوء الاخضر ، اراسله
- اين انت ياصديقي !!
كان قد هاجر منذ سنوات طويلة ، فهو لم يعد يفتح القنوات الفضائية ليتابع الاخبار وزيارات الرئيس ، او يقضي فراغاً امام برامج " التوك شو " فما يربطنا الان بعض الكلمات المكتوبه . عبر قنوات التواصل الاجتماعي المربوط بشبكة التلصص العنكوبتية اللعينه ..
- لاشئ
الزمن يجلس في احدى الزوايا شاهداً علي مانراه ... يتلصص ضاحكاً علينا يتناول قهوته الصباحيه ... الحزن يبدو مرتاحاً لتواجده الدائم .
هي لاتزال تسرد تلك القصص علي مسامع شهريار في قصرها
- ماذا قالت ( قلت )
- لاشئ ... اقصد انت ( قالت )
لم تتذكر اسم الكاتب ... لايهم ... اسم القصه ؟ لايهم ... عنوان الرحلة لايهم فالسفر قائم علي الترحال ... والموت بدايه رحلتنا الاخيرة ، قلت
- كل مايهمني ... لحظات احياها بلا الم
ليست الحيوانات ذوات الدم البارد هي وحدها ذوات اللدغة السامة .
لا احب الالفاظ القاتله او الجريحة ... فصديقي منذ هاجر وهو يعاني الاكتئاب
لكنها الالفاظ توجه لكمة الى شخص عاش ، اى شخص ، فسنوات الانتظار ، كل تلك السنوات حقيقه
بات الان حقيقي ان يشطب ماعاشه من ذاكرة التاريخ فهي لاتسع كل البشر ، ان شخصاً ما كان بالامس القريب يحيا كائن حي ... او مجرد كائن حي ...عاش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق