الجمعة، 13 سبتمبر 2013

عبد الناصر غير مسار جماعه الاخوان المسلمين لتتماشي مع رؤيته


عبد الناصر غير مسار جماعه الاخوان المسلمين لتماشي مع رؤيته
واليكم شهادة احد الاخوان المؤسسين الذين استقالوا من الجماعه


بعد ثورة 1952م، وأثناء الأزمة بين عبد الرحمن السندي والمرشد العام المستشار حسن الهضيبي "حضر إليّ رئيس النظام عبد الرحمن السندي إلى منزلي وسألني: هل أنت معنا أم لا؟
قلت: من أنتم؟ إن كنت تقصد الإخوان المسلمين فأود أن أقول لك إننا بايعنا الإمام حسن البنا، وبعد وفاته سقطت البيعة، والبيعة عقد, لهذا ينبغي الاتفاق على شروط عقد جديد، وهناك أشخاص يعملون في الجماعة وأنت تعلم أني اشترطت عليك – لكي لا أبلغ الإمام بما يفعلون – أن تبعدهم عن الإخوان ولو بالتدريج، وهؤلاء الآن يتصدرون الجماعة بعلمك وموافقتك.
أما إن كنت تقصد النظام الخاص, فأريد أن أعرف أولاً ما هي أهدافه؟ لقد كان له هدفان: فلسطين والاستعمار البريطاني، والآن توجد حكومة وطنية نابعة من الشعب، ومعظم أعضائها من صميم الإخوان, وهم مخلصون -حتى ذلك الوقت عام 1953م- وفلسطين قد انتهى أمرها بإعلان قيام دولة إسرائيل واعتراف العالم بها, والاستعمار البريطاني موكول الآن إلى الحكومة الوطنية، فما هو هدف النظام الخاص الآن؟ ثم إن جميع قيادات النظام الخاص ومعظم أفراده قد انكشفوا للحكومة, والتحقيقات السابقة معهم جعلتهم يعترفون على بعض! فهل النظام هو هدف في حد ذاته؟
لم يرد علي عبد الرحمن وقال: إذًا أنت لست معنا.. وانصرف.
وفي نهاية 1953م طُلبت للاجتماع بمكتب الأستاذ عبد القادر عودة وكيل الإخوان بميدان الأوبرا, وكنت قد توقفت عن ممارسة أي نشاط مع الإخوان جهرًا أو سرًا, وقيل أثناء الاجتماع إن أربعة من زعماء النظام الخاص قدموا استقالاتهم من الإخوان، وأنهم يحاربون المرشد العام الأستاذ الهضيبي, وأن هذا الموضوع سيبحث بعد أيام في اجتماع آخر في بيت أحد قادة النظام.
دعيت إلى هذا الاجتماع, وسمعت فيه من الأعضاء المستقيلين سبابًا في المرشد العام, الأمر الذي يتنافى مع أبسط قواعد الأدب, وأخذوا يشرحون موقفهم، وقبلت استقالاتهم، ثم قال أحد المجتمعين: علينا أن نعين رئيسًا جديدًا للنظام، وإذا بي أفاجأ بأن الشخص الذي كنت قد اشترطت على عبد الرحمن يالسندي إبعاده عن نشاط الإخوان يرشحني أنا لقيادة النظام، فاعتذرت لأني غير مقتنع بفكرته، بل أنا ضد وجوده، فرشح الشيخ فرغلي الشهيد يوسف طلعت.. وقد كان.
ولم تمر شهور حتى قبض على قادة وأعضاء النظام, وقدموا للمحاكمة, وأعدم الشيخ فرغلي والأستاذ يوسف ضمن الشهداء الستة الذي أعدموا.. لا شك أن عبد الناصر كان على علم بدقائق مجريات الأمور داخل تشكيلات الإخوان المسلمين, بل ويعلم موقفي لأنه لم يوجه لي أي اتهام"(17)

http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title=%D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF_%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق